كتب محمود السقا- رام الله

رياضيونا، على اختلاف ألوانهم ومشاربهم، هم عبارة عن سفراء حقيقيين لا يقلون شأناً ولا مكانة ولا دوراً مؤثراً وفاعلاً وريادياً، عن سفرائنا السياسيين، ولا أبالغ إذا ما ذهبت إلى حد القول: إنهم الأكثر تأثيراً والأنجع ترويجاً لفلسطين ولقضاياها المختلفة.

بالأمس، كان العَلم الفلسطيني حاضراً، بحجمه الكبير، في أعقاب تتويج فريق العربي القطري ببطولة كأس السوبر القطرية – الإماراتية، على ضوء فوزه بهدف مقابل لا شيء، سجله اللاعب التونسي الدولي يوسف المساكني، وصنعه اللاعب الفلسطيني الدولي علاء الدين حسن، إثر تمريرة سحرية ترجمها المساكني لهدف الفوز والتتويج.

كان من الطبيعي أن يتصدر مشاهد الاحتفال لاعب "الفدائي" علاء الدين حسن، وكان من المنطقي أن تكون فلسطين حاضرة، بقوة وزخم، فهتف لها الجميع وحيوا صمودها في وجه أشرس وأعتى حرب وحشية تشنها دولة الاحتلال الباغية منذ مائة وتسعين يوماً.

احتراف علاء الدين حسن في الدوري القطري، هو عبارة عن شهادة كفاءة واعتراف وإقرار بموهبة اللاعب، خصوصاً أن الدوري هناك طبق نظام الاحتراف منذ سنوات عدة، وتنخرط في منافساته مواهب وكفاءات وخبرات، أكان على مستوى اللاعبين أم المدربين والحكام، وهناك لاعب فلسطيني آخر يحترف في الدوري القطري، إنه عميد محاجنة المنخرط في صفوف الريان، وهو أيضاً عنصر فعال ومؤثر في صفوف منتخب الكرة الوطني الفلسطيني، وقد بزغ نجم هؤلاء اللاعبين عبر بوابات الفدائي، وتحديداً خلال منافسات نهائيات بطولة أمم آسيا، التي جرت في قطر، وحقق الفدائي نتائج لافتة وإيجابية، ساهمت في تأهله للدور ثمن النهائي، كأول إنجاز كبير يتحقق على مستوى القارة، ومنذ ذلك الحدث الآسيوي، اتجهت عيون العديد من الفرق، متابعة وراصدة، وكان أن ترتب على ذلك احتراف عشرات اللاعبين.