شريط الأخبار

"في المرمى"... الكرة الأفروآسيوية

في المرمى... الكرة الأفروآسيوية
بال سبورت :  

كتب فايز نصّار- القدس الرياضي

بالأرقام جمع الفدائي وسام أبو علي مجموع نقاط رائع، بحصوله على 23 نقطة في مبارياته الثلاث، التي خاضها مع الأهلي أمام إنتر ميامي الأمريكي، وبالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، محققا وفق موقع "سوفا سكور" رقماً قد لا يجارى في مونديال الأنديّة، الذي تستضيفه الولايات المتحدة.

وبالأرقام لعب ممثلو القارة السمراء 12 مباراة في دوري المجموعات، حققوا الفوز في اثنتين منها، بواسطة الترجي التونسي أمام لوس انجلوس، وصن داونز الجنوب افريقي أمام أولسان الكوري، وخرجوا بثلاثة تعادلات، بواسطة الأهلي المصري أمام إنتر ميامي وبورتو، وصن داونز أمام دورتموند، وخسروا سبع مباريات كاملة.

وبالأرقام أيضاً لعب ممثلو القارة الكبرى 12 مباراة، خسروا 8 منها، وتعادلوا في مباراتين، بواسطة الهلال أمام الريال وسالزبورغ، وفازوا في مباراتين، منها فوز العين الشرفي على الوداد، وفوز الهلال التاريخي على باتشوكا، وخرجوا ببعض النتائج المريبة، كخسارة العين أمام السيتي بالستة، وأمام يوفنتوس بالخمسة.

وبالأرقام تبدو المشاركة الأفروآسيوية مخجلة، لأنّ فرق القارتين لعبوا 24 مباراة، لم يحققوا الفوز إلا في 4 مباريات، منها فوز العين على الوداد، وفوز صن داونز على أولسان، ولم يخرجوا بالتعادل إلا في 5 مباريات، وخسروا 15 مباراة.

قبل 35 سنة استضفت مجموعة من حكام القارتين في جلسة حوار على هامش بطولة كأس افريقيا للأمم، بحضور الحكم التونسيّ ناجي الجويني، والحكم السوريّ جمال الشريف، والحكم الجزائريّ محمد حنصال، وغاب عن اللقاء الحكم المصريّ الراحل محمد حسام الدين، لانشغاله في كشف محاولة رشوة كان بطلها الحكم المالي موسى تراوري، لصالح أسود التيرانغا، ويومها أحسن ابن الكنانة- المدعوم من مسؤول الحكام الجزائري بلعيد لاكارن- كشف المستور، وفضح شيئاً من فساد القارة السمراء.

في جلسة العصف الذهنيّ، طرحت سؤالاً حول الفرق بين الكرة في قارتي آسيا وافريقيا، فقال الجويني: إن كرة القدم الافريقية أفضل فنياً، وقال الشريف: إن كرة الآسيوية أفضل تنظيماً، فأمسك محمد حنصال العصا من المنتصف، وقال: أتمنى أن ندمج التطور التنظيميّ الآسيويّ، مع التطور المهاريّ الافريقيّ، لنخرج بتوليفة كرة أفروآسيوية، ستخدم القارتين.

أزعم أنّ الأندية الافريقية لم تحسن استثمار قدرات النجوم الأفارقة، الذين يصنعون المجد في الأندية الأوروبية، بسبب الفساد المعشش في خلايا الاتحاد الافريقي، والاتحادات في معظم الأقطار الافريقية، لأن قدرات اللاعبين في شمال افريقيا مثلاً تفوق كثيرا ما حققوه من نتائج، ولا أعتقد أن الفساد وحده هو السبب.

ويرى الكثيرون أنّ الكرة في قارة آسيا- وخاصة في كوريا واليابان- تسير على السكة السليمة، والأمر نفسه بالنسبة للكرة في عدد من الدول الخليجية، ورغم ذلك لم يستثمر الآسيويون – كأندية ومنتخبات- القدرات الآسيوية كما ينبغي، وبقيت النتائج بعيدة عن الطموحات، والسبب- والله أعلم- المجاملات، وعدم تفاعل الكثير من البلدان مع مخططات الاتحاد الآسيوي.

مواضيع قد تهمك