شريط الأخبار

مشهدان نابضان بالأصالة من قلب القدس

مشهدان نابضان بالأصالة من قلب القدس
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

الرسائل التي تضطلع بها الحركة الرياضية، بكل تفرعاتها، تتخطى لغة المنافسات، والصراع، من اجل حصد الإنجازات والألقاب والكؤوس، لتشمل غرس القيم النبيلة والأصيلة في نفوس وعقول الأجيال خاصة، وسائر أبناء الوطن على وجه العموم.
   فضائل الحركة الرياضية لا حدود لها فعدا أنها خير وسيلة في عملية بناء الإنسان العصامي والمنتج، فإنها وبالقدر نفسه، ترسخ روح التنافس الشريف، وتنشر قيم المحبة والتلاقي والتعاضد وترفع من وتائر العمل الجماعي، وتبني جسوراً من المحبة بين أفراد المجتمع.
  مشهدان متماثلان في المضمون والجوهر والهدف ونابضان بالأصالة والرجولة، ترسخا في قلب مدينة القدس، وتحديداً في الجمعة اليتيمة من الشهر الفضيل، الذي يتأهب لإلقاء تحية الوداع مغادراً، وقد تخللها اعتداءات همجية لجيش الاحتلال على المساجد الثلاثة: الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمرواني.
  بطلا المشهدين خالد الصياد، وخضر عبيد، كلاهما ينتميان للأسرة الرياضية، الأول إداري مميز وبارع، والثاني مدرب كرة صاحب مسيرة حافلة بحصد الألقاب وأنفسها.
  الاثنان رسخا مأثرة متوقعة، عندما كان لهما شرف المبادرة واعلنا عبر وسائط السوشيال ميديا عن ان بلدتيهما.. جبل الزيتون وحي الصوانة والعيسوية يتحرقان شوقاً لاستقبال كل مَنْ تأخر بالعودة الى منزله بكل محبة وترحاب، ذلك ان سبعين ألف مصل، اندفعوا كما السيل المنهمر لإحياء الجمعة اليتيمة وصلاة التراويح في الحرم القدسي الشريف، غير آبهين بجنون الاحتلال ولا بوحشيته، التي ما انفك يمارسها صباح مساء.
  مبادرة الصياد وعبيد هي عبارة عن تجسيد حقيقي لواقع الحركة الرياضية الفلسطينية، الذي ينهض على منطق تعزيز الوحدة الوطنية، وتتم ممارسته، قولاً وفعلاً وسلوكاً.

مواضيع قد تهمك