القدس- كتب محمد زحايكة/ في اروقة نادي القدس منذ زمن بعيد، لمحت الرياضي والإداري اللامع القدير خميس دكيدك"ابو جهاد" رئيس نادي القدس الجديد في شارع الزهراء، وانطبع ذلك الوجه السمح والابتسامة الحانية في ذهن الصاحب، كما بقيت كلماته المرحبة والمسهلة والمشجعة تدوي في عقل الصاحب وتذكره بإنسان مقدسي على خلق جم وطيبة وقلب ابيض محب للناس بغض النظر عن أصولهم وفصولهم وانتسابهم في هذا الوطن الجريح. 

  وتمر الأيام والسنوات، فأكتشف كوكبة من رياضيي العائلة بدء من العم شحادة "ابو ستيف" ومرورا بجواد ونعمان والجيل الجديد من الأحفاد وخاصة في عالم رياضة الملاكمة ثم ينحو ويغوص خميس في عوالم الغوص والانقاذ وتسلق الجبال العاليات الراسيات ويحقق انجازات على مستوى العالم بجهود ذاتية ويؤسس فريقا متميزا للغوص يصبح اسمه يتردد في الآفاق.

  ربما لم تسنح الظروف للتعامل المتواصل والمعمق بين الصاحب وهذا الامير الرياضي صاحب الابتسامة الساحرة، الا أن مسموعياته الجميلة أينما ارتدت وقصدت الامكنة، تنبئ عن شخصية مقدسية مهمومة بتطوير مؤسساتها وخاصة الرياضية والاجتماعية والتي لا تتردد في تطوير أداء هذه المؤسسات الشبابية والجماهيرية الفلسطينية في قلب القدس وبناء برامجها بما هو نافع مفيد ومثير ويبني الانسان المقدسي المنتمي والمتميز والساعي إلى خدمة مجتمعه في المجال الذي ينبغ فيه. ولنا في كم البرامج المتنوعة حيث يجهد نادي القدس باداراته المتعاقبة على رفعة هذا النادي العريق وطموحه الذي لا يتوقف في تنفيذ شتى البرامج الثقافية والمجتمعية والعلمية واستحداث مبادرات خلاقة وحيوية، مثل الجولات التعارفية والاستكشافية لربوع ومعالم بلادنا الجميلة والبرامج والدورات الثقافية التي تنمي مختلف أنواع المهارات الرياضية والثقافية والفنية والمعارض التشكيلية وفنون الرسم والقيادات الشابة ومحاضرات حول الطاقة الايجابية والذكاء الاصطناعي وفن الخطابة والالقاء والكثير الكثير مما لا تتسع هذه الومضة للإشارة اليه.

  ويكفي خميس ادكيدك وادارات نادي القدس فخرا ، انها حوٌلت هذا المتنفس الاجتماعي إلى مركز حيوي ينبض بالنشاط وشعلة منيرة في قلب القدس رغم شح الامكانيات والقيود التي تفرضها السلطات المحتلة على المؤسسات في القدس بكافة انواعها مما يكبلها ويحد من حركتها وانطلاقها في اجتراح الكثير من الفعاليات والأنشطة المفيدة التي تخدم جماهير القدس وتسعدها رغم الظروف غير الطبيعية منذ وقوع القدس في الاسر عام 1967 . 

  خميس ادكيدك.. مثال جميل للمقدسي المخلص الذي يعمل بانتماء حقيقي وضمير حي غير منتظر للتصفيق والاشادة بما يفعل، وإنما يعمل لإرضاء ربه سبحانه وتعالى في الاعالي وضميره الحي ، قاصدا وجه الكريم وخدمة مدينته القدس وناسها وأهلها، ويشعر بالسعادة عندما يقدم نادي القدس من الفعاليات والأنشطة والبرامج ما يفرح اهل المدينة ويسهم في توعيتهم وتعزيز صمودهم وتكريس هويتهم الوطنية على ثرى القدس الطهور مدينة الآباء والاجداد. 

  في هذه الومضة مررت بشكل سريع على بعض جوانب حياة وانجازات هذا الدينمو الرياضي والإداري المقدسي الفخور بمدينه القدس ووطنه فلسطين التي يتمنى ان تعود لاحضان شعبها حرة كريمة ذات سيادة حقيقية. باقات ورود يانعة، ودعم مستحق نقدمه لهذا الرمز المقدسي الرائع خميس دكيدك الفتى الاسمر الحباب.