شريط الأخبار

روسيا والمونديال....

روسيا والمونديال....
بال سبورت :  


"في المرمى" فخامة الرئيس ترمب لا يعرف شيئا عن المونديال..!

كتب فايز نصّار- القدس الرياضي


يعرف الكبير والصغير، والمقمط بالسرير بأن المؤسسات الرياضيّة الدوليّة فرضت عقوبات مغلظة على روسيا، بسبب حربها على اوكرانيا، فيما تريث المؤسسات نفسها في أمر دولة الاحتلال، التي ترتكب حرب إبادة جماعية في غزّة، كما أثبتت الأدلة الدامغة، التي قدمها الفلسطينيون للمؤسسات الدوليّة، ومطالبتهم بمساءلة المعتدين وفق القوانين.  

  والمعروف بأنّ كبار المسؤولين يجهزون أنفسهم بالمعلومات اللازمة لجدول أعمال الاجتماع الذي يحضرونه، عبر مستشارين مطلعين في المجالات، التي يتمحور حولها الاجتماع، بما يحول دون إحراجات قد يقع فيها المسؤولون.

  يعرف الجميع بأنّ قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 أُجريت، وبدأت بعض مبارياتها، رغم احتمالية رفع الحظر عن روسيا، بعد تصريحات إنفانتينو، التي عبّر فيها عن أمله في عودة روسيا قريباً، مع تلميحات حول رغبة ترمب إنهاء ملف الحرب الاوكرانيّة، قبل استضافة الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك للمونديال، صيف العام المقبل.

   وفي تصريح مثير للجدل، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن السماح للمنتخب الروسي لكرة القدم بالمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 قد يشكل «حافزاً» يدفع موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا.

  جاءت التصريحات بعد أكثر من ثلاث سنوات على قرار الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم تعليق مشاركة المنتخبات والأندية الروسية عقب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في شباط 2022، مع تأييد محكمة التحكيم الرياضية (كاس) لهذه العقوبات في عام 2023، بعد استئناف تقدمت به روسيا.

  ترمب، الذي كثف من محاولاته للوساطة بين بوتين وزيلينسكي خلال الأشهر الأخيرة، أدلى بتصريحاته في الاجتماع الأول لفريق عمل مونديال 2026، الذي يترأسه بنفسه، ويشرف أيضاً على تنظيم كأس العالم للأندية هذا الصيف.

   قال ترمب بدهشة، بعد علمه بعدم أحقيّة روسيا في التأهل حالياً: "لم أكن أعلم ذلك... هل هذا صحيح؟"، ليؤكد إنفانتينو، رئيس «فيفا»، صحة الأمر قائلاً: "نعم، روسيا ممنوعة حالياً من المشاركة، لكننا نأمل أن يتحقق السلام قريباً، ليُعاد إدخالها في المنافسات"، عندها علّق ترمب قائلاً: "هذا ممكن... قد يكون ذلك حافزاً جيداً، أليس كذلك؟ نحن نريد أن تتوقف الحرب. نريد أن يتوقفوا".

  المضحك في الموضوع أنّ الجهالة الجهلاء زلت برئيس الدولة العظمى، الذي كان ضحية لكسل مستشاريه، فأمل الرجل- الذي يتخبط في القرارات السياسيّة- بأن يساهم المونديال في إقناع الدبّ الروسي بوقف الحرب، حتى لو كان الحليف زيلينسكي كبش الفداء.

  طمع سيد البيت الابيض، ولم يعلم أنّه وقع، ولفلت الصحافة الغربيّة الموضوع، لأنّ هذه الغلطة غير المقبولة، لو حصلت من رئيس دولة عربية، لقامت قيامة الصحفيين هناك، وأفردت للموضوع التقارير والمقالات، وربما دخلت هوليود على الخطّ بفيلم حول خطيئة لا تغفر، فيما غلطة دونالد مسالة فيها نظر!

مواضيع قد تهمك