شريط الأخبار

الخيط الرفيع للإبقاء على الأمل..

الخيط الرفيع للإبقاء على الأمل..
بال سبورت :  

.

كتب محمود السقا- جريدة الايام


هل سيتأثر برشلونة، وهو يتأهب، اليوم، لمنازلة خصمه التقليدي "الريال" في لقاء الكلاسيكو على ضوء خروجه من المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا إثر خسارته أمام "الإنتر"؟

  منطق الكرة يقول: إنه سيعاني من تبعات الخروج، وتحديداً في الجانب المتعلق بمنسوب الثقة، فهو لم يخسر، فقط، على صعيد النتيجة، بل امتدت خسارته لتشمل الجانبين: المالي والمعنوي.

  مادياً، لو قُدّر لبرشلونة استكمال المشوار بالوصول للنهائي، فإنه ساعتئذ، سيرفد صندوقه بتسعة وعشرين مليون يورو، لكن هذا المبلغ تبدد، رغم الحاجة الماسة له، خصوصاً أن "البارسا" يعاني من أزمة مالية حادة ومستحكمة منذ مطلع الموسم الكروي الحالي.

  معنوياً، سوف يتأثر لأسباب كثيرة من بينها الخوف من ضياع لقب "الليغا" رغم انه المرشح الأوفر حظاً لخطفه، لأنه يبتعد عن مطارده "الريال" اربع نقاط، وهو فارق يمنح برشلونة فرصتين، ففي حال الخسارة، فإنه سيبقى متصدراً بفارق نقطة.

  لقاء الكلاسيكو سيكون تكتيكياً، بالدرجة الأولى، لأن كلا العملاقين سيلعب بشعار: ممنوع الخسارة، على أن التعادل يُرضي برشلونة، لأنه يعني الشروع في الاحتفال باللقب.

  برشلونة الأقرب لتأكيد سطوته على "الريال" لأسباب كثيرة فهو سيلعب على ارضه ووسط جماهيره، ويمتلك أوراقاً تصنع الفوارق، خصوصاً في وسط الميدان بوجود دي يونغ وأولمو وبيدري إلى جانب الجناحين المزعجين.. الفتى يامال ورافينيا.

   ريال مدريد سيبذل كل ما في وسعه من اجل محاولة تعويض موسمه الأسوأ بفوز هو عبارة عن خيط رفيع للإبقاء على الأمل، وأيضاً من باب التأكيد على اسمه ومكانته كواحد من القوى الكبرى في عالم الكرة، حتى في ظل وجود قصور في الخط الخلفي بسبب تراكم الإصابات، وتراجع مردود رجال خط الوسط، وهو ما انعكس، بالسلب، على إنتاجية المهاجمين.. مبابي وفينيسيوس، وعادة ما يتم التعبير عن ذلك بعدم تغذيتهما بالكرات التي تساهم في النفاد لمرمى برشلونة، غير الحصين، بسبب هشاشة رجال دفاعه.

مواضيع قد تهمك