فلسطين تجمع المتضامنين وتُفرغ مدرجات أستون فيلا في مواجهة مكابي الإسرائيلي
أعادت فلسطين روح التضامن في شوارع برمنغهام، وجمعت المحتجين أمام ملعب فيلا بارك، لتُفرغ مدرجاته من جماهير فريق أستون فيلا الإنكليزي، خلال المواجهة مع فريق مكابي الإسرائيلي.
وتحوّلت المباراة الأوروبية إلى معركة رمزية بين الوعي الشعبي والتطبيع الرياضي، بعدما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وردّدوا هتافات تندد بحرب الإبادة على غزة، فيما خيّم الصمت على مدرجات شبه خالية حملت صدى المقاطعة أكثر مما حملت صوت التشجيع.
وتدفّق المئات من المتظاهرين نحو محيط الملعب، قبل انطلاق مباراة أستون فيلا ومكابي تل أبيب، ضمن مسابقة الدوري الأوروبي، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات مساندة لقطاع غزة، كما شهدت شوارع المدينة تظاهرات صاخبة نظّمها نشطاء من حملة التضامن مع فلسطين، وأعضاء من منظمات بريطانية معروفة، مثل أصدقاء الأقصى وائتلاف أوقفوا الحرب، الذين دعوا إلى مقاطعة المباراة، باعتبارها تبييضاً لوجه الاحتلال عبر الرياضة.
وتأخرت انطلاقة مباراة أستون فيلا ومكابي، بسبب الاحتجاجات المتعددة المؤيدة والمعارضة لإسرائيل في محيط ملعب فيلا بارك، بينما حاول نحو 700 شرطي السيطرة على الوضع وسط توتر متزايد في الشوارع المحيطة بالملعب، وفقاً لما نشرته شبكة بي بي سي البريطانية.
واستجابت جماهير أستون فيلا لدعوات المقاطعة، وفضّلت الغياب عن المدرجات، في الوقت الذي اعتقلت فيه السلطات عدداً من الأشخاص، بينما لم تسجَّل أي حوادث كبرى، بفضل الطابع السلمي للتظاهرات، التي أكدت أن القضية الفلسطينية توحّد الناس حول العالم.
ورغم الانتقادات الإسرائيلية، فقد أكّد ناشطون أن المقاطعة نجحت في إيصال رسالة واضحة، وهي أن فلسطين حاضرة في الوجدان البريطاني، والرياضة ليست بمعزل عن العدالة الإنسانية.