بالمناسبة".... فيض من الرسائل الحافلة
كتب محمود السقا- جريدة الايام
فيض من الرسائل حملها "اليوم الرياضي"، الذي تصدى لتنظيمه مركز خدمات النصيرات في قطاع غزة المنكوب بفعل العدوان الإسرائيلي المُنفلت، على مدار عامين، وأتى على كل شيء.. البشر والشجر والحجر.
أبرز هذه الرسائل الشعار الذي تفيأ ظلاله "اليوم الرياضي"، وتم التعبير عنه بعبارة في غاية الجمال والبهاء والرونق قوامها: "بالأمل نحيا"، وهو شعار لا يصلح، فقط، للأسرة الرياضية، بل يتعداها ليشمل كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني، فالتسلح بالأمل هو الذي يُبقي هذا الشعب العظيم مؤمناً بإمكانياته وقدرته على الإبداع والابتكار والعطاء والانبعاث من جديد ليحلق في فضاءات المجد والسمو والرفعة والسؤدد في كافة ميادين الحياة.
رسالة أخرى لفتت انتباهي في فعاليات "اليوم الرياضي"، وهي ان الحكَم رمضان صبرة، الذي أدار "ديربي" رفح، وجمع بين الخدمات والشباب، وانتهى خدماتياً، أصبح من مبتوري الأقدام بفعل شظايا صاروخ غادر أطلقته مسيرة تابعة لجيش الاحتلال.
رمضان صبرة أراد بإدراته لقاء الديربي ان يخاطب أصحاب الضمائر الحية والنقية في هذا العالم ليقول لهم: ان أبناء فلسطين لن يستكينوا أو يتحوصلوا على انفسهم رغم همجية وغلو الاحتلال، وانهم مصممون على المضي، قدماً، في طريق الحرية والانعتاق، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.
اختيار رمضان صبرة لقيادة لقاء الجارين.. شباب وخدمات رفح، انطوى على ذكاء وبُعد نظر، فهناك الآلاف من أبناء الوطن أكانوا رياضيين أم من عامة الشعب بُترت اطرافهم بفعل جنون وسادية الاحتلال، ما خَلّف ما يفوق ألف شهيد رياضي، وأحال المنشآت الرياضية، بعمومها، الى ركام.
رسالة ثالثة طيّرها نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية د. اسعد مجدلاوي، واتخذت عنوان: "من تحت الرماد ننهض، معاً، وبالرياضة نُعيد الحياة".
حقّاً إن هذا الشعب يتمتع بعلو الهمّة، ولن تنحني له قامة ولا هامة، وسيبقى شامخاً كدأبه.