شريط الأخبار

"من تحت الرماد ننهض" معاً.... بالرياضة نعيد الحياة

من تحت الرماد ننهض معاً.... بالرياضة نعيد الحياة
بال سبورت :  

كتب د. اسعد المجدلاوي- غزة


في هذه اللحظة التاريخية الفارقة، يقف الرياضيون في وجه واقع قاسي، خلفته حرب إبادة لم تدمر الحجر فقط، بل استهدفت الإنسان والهوية والحلم.هذا العدوان الغير مسبوق بانتهاكاته وإجرامه عبر التاريخ البشري. حيث تعمد القضاء علي حياة اكثر من 900 بطل من أبطالنا الرياضيين. وجرح الآلاف منهم وبينهم عشرات المفقودين والأسري، وتدمير اكثر من 280 منشأة وهو يقترب من نسبة 100% من اجمالي المنشآت الرياضية في المحافظات الجنوبية. 

  ولكن تبقي الرياضة كما كانت دوما هي أول من ينهض من بين الركام وهي أول من يبعث الأمل في النفوس. وإننا كرياضيين نؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن الرياضة ليس ترفاً.. إنها حياة.. والبنية التحتية الرياضية ليست خياراً... إنها أولوية،، كما نؤمن بان الرياضة لن تنهض بجهد الرياضيين وحدهم، بل تحتاج تكاثف جهود الحكومة والمجتمع والقطاع الخاص والأهالي والعالم اجمع.

   واعتقد أننا كرياضيين وبالرغم من قساوة وألام وأوجاع الواقع والنكبة التي المت بنا إلا أننا قادرين على تحويلها إلى فرصة تاريخية لوضع أساساً جديداً للمساهمة في بناء وطن اقوى وأصلب من قبل،، وطن نعيد تشكيله على قيم.. الصحة والانضباط والتماسك الاجتماعي والانتماء والكرامة الذي حتماً يؤدي إلى تنمية وتطور المستوى الرياضي. وهذا لا يكون إلا بجعل الملاعب والمساحات الرياضية جزء من كل مدرسة، جامعة، حي ، مخيم ، مدينة.

   خلاصة القول نحن أمام لحظة تاريخية لتغيير النكبة التي حلت ببنيتنا التحتية إلى فرصة لتحقيق حلم شهداء الحركة الرياضية وحلمنا الذي طال انتظاره من خلال أن تكون البنية التحتية الرياضية رأس الحربة في مخططات إعادة الإعمار تطلعاً لمستقبل يليق بتضحيات أبطالنا وأطفالنا وعموم رياضيينا.

  الألم كبير والوجع كبير ولكن الطموح أكبر والأمل أكبر في نفوس الرياضيين متسلحين بإرادة وعزيمة لا تنكسر، ومن واقع هذا الطموح والأمل والوفاء والإرادة والرغبة والمسؤولية الوطنية والأخلاقية ، أثق اننا بتكاثف الجهود…

       نعم نستطيع...

مواضيع قد تهمك