دعوة لتفعيل هذه الأجسام..
كتب محمود السقا- جريدة الايام
لا بأس من التذكير بأهمية دور الأندية باعتبارها الأصل في بناء حركة رياضية واعدة وقادرة على الإثراء والعطاء، وصولاً لمرحلة الإنجازات، التي تُعبّد طريقها الانتصارات.
بناء الأندية البناء الطموح والمأمول، يتم التعبير عنه بتوفير المقرات النموذجية الجاذبة للمواهب والكفاءات، بأنواعها، ودعمها، مادياً ومعنوياً، عبر الدعم الحكومي، ولو بالحد الأدنى، نظراً للظروف السائدة، وخلق بيئة قانونية نموذجية. كل هذا وسواه كثير، سوف يجعل من الأندية محط اهتمام وطموح للمواهب والكفاءات بحيث تتنافس من اجل الظفر بعضوية مجالس إداراتها عبر صناديق الانتخابات، بعيداً عن ظاهرة الفوز بالتزكية، التي أضحت السمة الغالبة للسواد الأعظم من الأندية المحلية في إشارة باتت واضحة وجليّة وتتمثل بعدم الرغبة بالتواجد في مجالس إدارات الأندية.
واقع من هذا القبيل افترض أن تتم معالجته بأساليب وطرق تحفيزية من شأنها أن تدفع الكوادر الرياضية باتجاه العمل في الأندية باعتبارها الأساس في السير على طريق نهضة رياضية منشودة ومُنتجة وشاملة، علماً أن العمل القاعدي الصحيح يبدأ من الأندية والأكاديميات.
التغيير المرتجى يحتاج إلى استصدار قرارات مدروسة وبناءة وعملية، وفي تقديري أن في الوسع ترجمة ذلك من خلال الإيعاز لجهتي الاختصاص في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والمقصود، هنا، الإدارة العامة للأندية ووحدة التخطيط، من اجل أن تعكف كوادرها بالبحث عن افضل الصيغ بحيث تفضي في نهاية المطاف إلى إعداد مسودة تعقبها الدعوة إلى ورشة عمل جامعة، شريطة أن تستهدف الكوادر القادرة على الإثراء والإضافة، وفي تقديري أنهم موجودون حتى وإن كانوا بعدد أصابع اليد.
مطالبة قيادة المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالتحرك على هذا الصعيد، الحيوي والمهم، إنما تأتي في سياق دوره الطبيعي كقاطرة تجر خلفها عربات الاتحادات والأندية ومشاريع البنى التحتية، فيدعمها، مادياً، ويرفدها بالموازنات القادرة على إبقائها حاضرة في دائرة الفعل والعمل بإشرافه الإداري إلى جانب التخطيط ورسم السياسات واجتراح البرامج القادرة على تفعيلها على كافة الأصعدة، وهو بالمناسبة من صلب عمل واختصاصات المجلس الأعلى.