هلال القدس وأضواؤه الخضراء...
كتب محمود السقا- رام الله
يُحسب لإدارة نادي هلال القدس مرونتها وحيويتها وقدرتها على التأقلم مع الظروف حتى الضاغطة منها، وكأني بها ترفع شعاراً عنوانه: "العمل الجاد والمفيد بوصلتنا صوب المستقبل"، وقد تم تجسيد هذا المنطق السليم، من خلال مبادرة اللجنة الرياضية، التي أعلنت، مؤخراً، أن أنشطة وفعاليات الأكاديمية الكروية سينطلق قطارها اعتباراً من الشهر الجاري.
هذه الخطوة من الأهمية بحيث ينبغي البناء عليها، ليس فقط على مستوى نادي الهلال بل أفترض أن يتعدى الأمر ذلك ليشمل أندية عموم الوطن، ويطال، أيضاً، الأكاديميات الكروية الخاصة.
تفعيل الأكاديميات الكروية، وحتى غيرها من الألعاب الأخرى، إذا كان له من معنى، فإنه يعني رفض الجمود والخمود والكمون والتكلس، فالرياضة بكل مكوناتها، كانت وما زالت وستبقى إحدى اهم روافع المشروع النضالي والتحرري.
إذا كان هلال القدس هو مَنْ عَلق الجرس في شأن تفعيل أكاديميته الكروية، فإنني أتوقع البناء على هذه الخطوة، بحيث تتوفر لائحة ناظمة تتضمن كل ما له علاقة بالأكاديميات الرياضية، أكانت نادوية أم استثمارية، والمقصود بالطبع أن تكون هناك بيئة قانونية، معززة بشروط وضوابط بحيث لا تترك الأمور من دون معايير ومقاييس، لكن على ألا تُثقل اللائحة كاهل الأكاديميات.
مبادرة نادي هلال القدس أراها خطوة في الاتجاه الصحيح، وكي تُصيب أهدافها القريبة منها والبعيدة، فإنها تحتاج إلى أفكار بناءة وعملية، كي تردفها بالمزيد من المُقترحات، فما الذي يمنع، مثلاً، هلال القدس من أن يكون له كشافون خارج قواعده بحيث يساهمون في استقطاب مواهب وإلحاقها بأكاديميته ليكون واجهة في صقل المواهب، والاستفادة منها، فنياً ومادياً، في المستقبل بشقيه: القريب والبعيد؟